كتب بواسطة مسؤول شعبة الاعلام
السيد صدام عباس ابراهيم
---------------------------------------

برعاية رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور آمين الياسري المحترم وباشراف عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ الدكتور زينب عبد الرزاق الهنداوي وحضور السيد معاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور بشار عباس الحميري نظمت وحدة النشاطات الطلابية وبالتعاون مع قسم ادارة الاعمال ندوة علمية بعنوان ("التسويق الاجتماعي فرص وتحديات" ) بقاعة المناقشات ألقاها الدكتور احمد هادي طالب أدارها السيد صدام عباس إبراهيم مدير شعبة الاعلام والاتصال الحكومي بحضور عدد من الاساتذة والطلبة
حيث تناولت الندوة المفاهيم الحديثة التي وصل اليها التسويق المتمثل بالتسويق الاجتماعي المعني بتطبيق المفاهيم والتقنيات لتحقيق أهداف سلوكية محددة من أجل الصالح الاجتماعي حيث يستخدم المبادئ والتقنيات التي تم تطويرها في مجال التسويق ، بما في ذلك نظرية التبادل ، وتوجيه العملاء ، والتركيز على المنافسين ، وأبحاث السوق ، وتحليل سلوك العملاء المستهدف ، وقطاعات السوق ، واختيار السوق المستهدف (تقسيم الجمهور) ، ومزيج التسويق ، والتخطيط التسويقي ، والتنفيذ، والتقييم . مسترشداً بالمبادئ الأخلاقية في محاولة لتحقيق "برامج التغيير الاجتماعي التي تتسم بالفعالية والكفاءة والإنصاف والاستدامة"
اضافة الى الفرص السانحة لإحداث التغييرات الاجتماعية ويعتبر التسويق الاجتماعي أكثر ملاءمة للقطاع الصحي ، لذلك فهو يتيح فرص ملموسة للمجتمع يمكن ان تكون اسلوب حياة جديد مع مرور الوقت وهي كالآتي :
هناك فرصة لإدارة وتنفيذ وتقييم برامج التدخل باستخدام أنشطة تسويقية تتسم بالكفاءة والفعالية من خلال وضع خطة تصطف مع الجمهور المستهدف.
يحسن الرضا العام باستخدام البحوث التسويقية من أجل معرفة النتائج التي يجب تحقيقها في حملة صحية معينة.
يساعد الأفراد ، بمجرد أن يتيح تحليل السوق معرفة المشكلات الصحية التي تشير إلى الحاجة إلى تغيير السلوك.
الجمع بين التغيير وفكرة التقدم من أجل توجيه الجمهور المستهدف إلى ممارسة التغيير.
بالمقابل تبرز تحديات تواجه هذا المفهوم الحديث متمثلة فيما يلي :
الانصاف: التحدي الأول هو السعي لتحقيق المساواة في الحالة الصحية بين جميع الناس. حيث يجب على المسوقين الذين يعملون من أجل الصحة العامة والتغيير الاجتماعي أن يتبنوا الفلسفة القائلة بأن "المساواة في الحالة الصحية والعدالة الاجتماعية جزء لا يتجزأ من عملهم".
2. الشبكات الاجتماعية : هذا التحدي الذي تواجهه برامج التغيير الاجتماعي ، هو الإطار المتحول للمحددات من الأفراد إلى الشبكات والمجتمعات ، وهذا يخلق دور اكبر للقائمين بالتسويق الاجتماعي في نقل ونشر السلوكيات و خلق فرص جديدة لكل من المفاهيم والممارسات.
3. التسويق الناقد: يقترح الباحثون أن التسويق الاجتماعي يجب أن يهتم ليس فقط بتغيير السلوك ، ولكن أيضًا بتحليل النتائج الاجتماعية لسياسات وقرارات وأنشطة التسويق. فهو معني بالقضايا الصحية العالمية بما في ذلك تعاطي التبغ والسمنة والاحتباس الحراري. ويعد الانتقال بالتسويق الاجتماعي إلى تحليل السياسة العامة والخطاب من خلال الدراسات التسويقية النقدية عنصرًا حيويًا لاستمرار حيوية وأهمية المجال لأصحاب المصلحة .
توصلت الندوة الى ابرز التوصيات يمكن ان تدعم القائمين على التسويق الاجتماعي في اتخاذ القرارات الملائمة :
1- تتطلب حملة التسويق الاجتماعي جيدة التخطيط دراسات حول البيئات الخارجية والداخلية ، وأبحاث السوق ، وأهداف تغيير السلوك ، والمزيج التسويقي المتكامل من أجل تشجيع الجمهور المستهدف على تغيير سلوكهم لصالح الصحة والرفاهية.
2- تقديم وشرح مبادئ توجيهية لتخطيط وتنفيذ الحملات الصحية من خلال التسويق الاجتماعي.
3- بالنسبة لمخططي البرامج أو المتخصصين في مجال الصحة العامة ، فإن التسويق الاجتماعي هو استثمار يسمح لهم بمساعدة السكان بشكل أكثر فعالية في تغيير السلوك.
4- يعتبر التسويق الاجتماعي أداة مناسبة للقطاع العام وتعزيز الصحة ، عندما تكون الاحتياجات الصحية للجمهور المستهدف غير مكتملة .