أقام قسم العلوم المالية والمصرفية حلقة نقاشية تحت عنوان ( دور الطالب الجامعي في المجتمع) وهي من ضمن سلسلة الحلقات التي ينظمها القسم

قدم الحلقة الاستاذ الدكتور حيدر علي محمد الدليمي , بحضور السيد رئيس القسم والسادة اعضاء الهيئة التدريسية في القسم
حيث اوضح الدكتور حيدر علي محمد الدليمي ان للتعليم دورا هاما في تطوير وتنمية المجتمع وذلك من خلال إسهام مؤسساته في تخريج الكوادر البشرية المدربة على العمل في كافة المجالات والتخصصات المختلفة، وتعد الجامعة من أهم هذه المؤسسات حيث يناط بها مجموعة من الأهداف تندرج تحت وظائف رئيسية ثلاثة هي التعليم ، إعداد القوي البشرية، والبحث العلمي إضافة إلي خدمة المجتمع، حيث تعتبر الجامعة أهم المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها، فمن ناحية هي أداته في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية ومن ناحية اخرى صنع طالب جامعي متحضر وعلى ثقافة و وعي عالي .
تعد خدمة المجتمع من أبرز وظائف الجامعة في الوقت الحالي بما توفره من مناخ يتيح ممارسة الديمقراطية وفى المشاركة الفعالة في الرأي والعمل، كما تنمِّي لدى الطلبة القدرة على المشاركة والإسهام في بناء المجتمع وحل مشكلاته، كما تنمِّي لديهم الرغبة الجادة في البحث عن المعرفة وتحدى الواقع واستمرار المستقبل في إطار منهج علمي دقيق يراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع، وبالتالي فإنه يمكن للجامعة خدمة المجتمع عن طريق الإسهام تعليم الطالب على كيفية ربط البحث العلمي باحتياجات قطاعات الإنتاج والخدمات، بهذا تصل الجامعة بالمجتمع عن طريق طلبتها إلى الرقى والتقدم الأمر الذي يجعل المجتمع دائم الازدهار ومواكبا لتطورات العصر، كما أن الجامعة بما تقدمه من كفاءات طلابية مدربة تعتبر عاملا من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، ومن هنا ينطلق دور الطالب الجامعي في خدمة المجتمع.
ويمكن للطالب الجامعي ان يقدم خدماته للمجتمع من خلال:

1) رغبته وتطوعه في الأنشطة الجامعيّة: حيث يقوم الطالب بالمُشاركة في المشاريع التطوعيّة التي تُنظّمها جامعته أو كليته خلال سنوات الدراسة، بحيث يتم تجميع عدد من الطلبة، وطرح أنواع الأنشطة ومواقعها أمام الطلبة جميعا، إذ يرغب بعض الطلبة في تقديم الخدمات للمُحتاجين، فيما يُفضل البعض الآخر تنظيف الطرقات العامّة، والقيام بزيارة دور الايتام والعجزة، أو القيام بتشجير الجزر الوسطية لشوارع المدينة، وتُساعد هذه الأنشطة الطالب في تكوين علاقات مع فئات المُجتمع المختلفة ، وفي الوقت ذاته يستفيد الآخرون من خدماته التطوعيّة. فمثلا ان التطوع لدى المؤسّسات الشبابية وتقديمه بعض الخدمات المجتمعية ، وهذا يُمكًن الطالب من التواصل مع المؤسّسات الشبابية في بلاده والتطوع في فعاليّاتها التي تخدم المجتمع.

2) تقديم المساعدة للأطفال: حيث تقوم الحكومة بإعداد الطلبة وتهيئتهم من خلال بعض البرامج الوطنيّة وتدريبهم على التعامّل مع الأطفال، حيث يقوم الطلبة ومن خلال كلياتهم من زيارة مدارس الاطفال واقامة بعض الفعاليات التي تساهم ببناء وتطوير عقلية الطفل.

3) كذلك هناك طرق أخرى يقوم بها الطالب لخدمة المجتمع: حيث لا تنحصر خدمة الطالب لوطنه في مكان دراسته أو المؤسّسات الخيريّة فقط، حيث يمكن للطالب ان يقدم خدمة لمجتمعه من خلال مشاركته بأعمال في المنزل مثلا، كذلك يمكنه ان يشرح لوالديه عن أهمية الصحة في حياة الانسان وكذلك كيفية الوقاية من كثير من الامراض ، أو أن يبادر ولو بأمور بسيطة لحل مشاكل في بيئته؛ كأن يتعلّم الاكتفاء الذاتي الغذائي بزراعة حديقة المنزل، لتزويد مطبخ العائلة بالخضروات والفواكه المحليّة.

تاريخ انعقاد الحلقة / يوم الثلاثاء الموافق 20/12/2022