ظاهرة المثلية الجنسية في الواقع المعاصر

نشر بواسطة : حوراء رزوقي عباس
تاريخ الخبر : 29/1/2024
عدد المشاهدات : 86

نظم قسم العلوم المالية والمصرفية في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بابل ندوته العلمية الموسومة (المثلية و خطورتها على المجتمع )
حاضر فيها م.م. ناظم جواد راشد ، حيث اوضح المحاضرة ان من أوائل الذين مارسوا الشذوذ الجنسي قوم لوط، حيث نهاهم عن تلكم العادة السيئة بقوله: (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ) (الشعراء: 165) أي أنكم قوم تتعدون الحلال إلى الحرام، ومن تعدى الحلال إلى الحرام فلا ينتظر من الله، عز وجل، إلا العذاب، (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ) (الشعراء:166) أي: متجاوزون للحد، واقعون فيما حرّم الله، فانتظروا العقوبة من الله.
والشذوذ الجنسي فيه مخالفة صريحة للفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، يقول الله، عز وجل (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (الروم: 30).
والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن عقوبة الشذوذ الجنسي ومخالفة الفطرة قاسية ورادعة، لبيان عِظَم وشناعة الجُرم الذي يرتكبه الشواذ الذين يتركون ما أحلّه الله، عز وجل، من الاستمتاع بالجنس الآخر، ويتجهون للاستمتاع بالجنس نفسه، يقول الله، عز وجل (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ) (هود: 82).
واتفق الفقهاء على أن اللواط (المثلية) مُحرّم، لأنه من أغلظ الفواحش، وقد ذمّه الله تعالى في كتابه الكريم وعاب على فعله، فقال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) (الأعراف: 80 – 81)، وقد ذمّه الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقوله: (لعن الله من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط).
والشذوذ فيه تعطيل للمهمة التي خُلق الإنسان من أجلها؛ وهي عبادة الله، عز وجل، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وعمارة الأرض بالتزاوج والتكاثر.

عندما تغيب القيم الأخلاقية في مجتمع ما من المجتمعات التي يعيش فيها الإنسان؛ سنجد أن هذا المجتمع يعاني معاناة شديدة، لأنه يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها. فارتكاب الجرائم التي يرتكبها الإنسان نظرًا لضعف الوازع الديني والأخلاقي تصبح طبيعية نتيجة لاكتساب العادات السيئة.
وعلى ذلك، يعتبر الالتزام الأخلاقي عامل أساس في بقاء المجتمعات وتماسكها، ويتمثل ذلك في الإيمان بالله، وهو هدف اجتماعي للمجتمع المسلم يحقق له الأمن والأمان. وعندما لا يوجد الضمير الأخلاقي والوازع الديني لدى الإنسان، فهو يرتكب الجرائم البشعة في حقه وفي حق مجتمعه ومحيطة، وبالتالي يقع في حضيض من الذل والهوان، ويستخف هوانه وذله.
وبدون تنمية الحس الأخلاقي الديني في الحفاظ على القيم وإعادة الاعتبار للمبادئ الإنسانية المشتركة، وإحياء روح التضامن البشري فإن مستقبل الحياة على هذا الكوكب سيكون محفوفًا بكثير من المخاطر (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم: 41)

اخبار الفروع العلمية
ثقافة الاحترام بين الطلبة والاساتيذ الجامعيين

نشر بواسطة: حوراء رزوقي عباس

تاريخ: 08/05/2024

الابتزاز الالكتروني .... الدوافع الوقاية

نشر بواسطة: حوراء رزوقي عباس

تاريخ: 08/05/2024

بوسترات بعنوان ( ثقافة الحوار في الحرم الجامعي )

نشر بواسطة: حوراء رزوقي عباس

تاريخ: 08/05/2024

بوسترات بعنوان ( الغضب ظاهرة غير صحيحة اجتماعيا ودينيا )

نشر بواسطة: حوراء رزوقي عباس

تاريخ: 08/05/2024

ورشة عمل بعنوان مهارات ادارة الوقت

نشر بواسطة: حوراء رزوقي عباس

تاريخ: 08/05/2024

احداث علمية قادمة